مصر- هند الشرق الأوسط هو اسم المدونة التي تقوم بنشر أخبار هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، إيتيدا، وهي محاولة للتواصل مع مجتمع تكنولوجيا المعلومات في مصر من ناحية ومع أولئك المهتمين بمعرفة مدى التقدم الذي حققته مصر في هذا المجال

Monday, August 31, 2009

إنشاء "اللجنة المصرية لاختبار البرمجيات" - الدكتور جمال محمد على: اللجنة عضو رسمي في المجلس الدولي لاختبار جودة البرمجيات

أعلن مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات SECC التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا "ايتيدا" إنشاء "اللجنة المصرية لاختبار البرمجياتESTB " والتي من شأنها توثيق واعتماد الممارسات الخاصة بنظم وتكنولوجيا اختبار البرمجيات وفقا للمعايير والمؤهلات الدولية الخاصة بالمجلس الدولي لاختبار جودة البرمجيات ISTQB.

وجاءت مبادرة إنشاء اللجنة من احتياج القطاع وما تفرضه الصناعة من متطلبات وتغير هيكلي. وتهدف اللجنة إلى تيسير ومتابعة الخطوات اللازمة لمحترفي تكنولوجيا المعلومات للحصول على أعلى الشهادات الدولية في اختبار البرمجيات Certified Tester والمعتمدة دوليا من المجلس الدولي لاختبار جودة البرمجيات. كما تهدف اللجنة المستقلة إلى دعم وتسهيل اعتماد مراكز التدريب المتخصصة التي ترغب في تقديم دورات تدريبية مطابقة للمناهج المعتمدة من المجلس.

وتبنى فكرة إنشاء وتأسيس اللجنة هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا "ايتيدا" ومركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات حيث تقوم الهيئة بتقديم الدعم المادي واللوجيستي للجنة وبمثابة كيانها القانوني في حين يقوم المركز بتقديم الدعم الفني، دون تدخل الطرفين في القرارات الخاصة باللجنة.

وأوضح الدكتور جمال محمد على - رئيس المركز ورئيس اللجنة- أن اللجنة تعتبر لجنة مستقلة يشرف على شئونها مجلس خاص بها يتكون من عشرة أعضاء يمثلون القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية وخبراء تكنولوجيا المعلومات مشيرا إلى أن المجلس قد عقد أول اجتماع له في شهر يوليو الماضي حيث ناقش الأنشطة المقبلة للجنة.

وأكد أن اللجنة قد انضمت رسميا إلى المجلس الدولي لاختبار جودة البرمجيات ISTQB في شهر مايو الماضي بعد قبول طلب العضوية المقدم من المركز. وقال أن اللجنة سوف تقوم بالأنشطة الخاصة بمجال اختبار البرمجيات من خلال تنظيم اللقاءات وتعزيز المناهج الدراسية ، ونشر البحوث ، والتعاون والتواصل مع المنظمات المحلية الدولية.

وأضاف الدكتور جمال أن إنشاء اللجنة يرمي إلى زيادة القدرات ورفع الكفاءات المصرية في مجالات تكنولوجيا المعلومات وخاصة حقل اختبار البرمجيات مما يؤدى إلى تعزيز الثقة في البرمجيات المصرية سواء على مستوى السوق المحلى أو العالمي.

كما تعمل اللجنة على تعزيز المعايير المهنية لاختبار البرمجيات في مصر والعمل على خلق وظائف متخصصة وجعلها مهنة متميزة ذات مسار وظيفي مهني واعد وذلك من خلال زيادة الوعي بأهمية مجال اختبار البرمجيات، وبناء قدرات الموارد البشرية في هذا المجال.

ومن المقرر أن يتم التدريب على نفس المناهج الدراسية والمبادئ التوجيهية المنقولة والمعتمدة من المجس الدولي لاختبار جودة البرمجيات والتي تطبق في جميع الدول الأعضاء في المجلس. ومن أجل ضمان اتساق المعايير الدولية فقد تم إعداد المناهج الدراسية على مستويين وهما المستوى التأسيسي Foundation Level والمستوى المتقدم Advanced levelوالذي أعدته مجموعات العمل داخل ISTQB على أن يتم الإشارة إلي هذه المناهج كمرجع خلال تصديق واعتماد أنشطة اللجان الأعضاء.

وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الدولي لاختبار جودة البرمجيات ISTQB هو أكبر وأشهر مؤسسة دولية غير هادفة للربح في هذا المجال. وقد أنشئت في نوفمبر 2002 بمدينة إدنبرة باسكتلندا وتعمل في أكثر من 41 دولة. وقد قام المجلس باعتماد أكثر 100 ألف متخصص في تكنولوجيا المعلومات عبر البرامج التابعة له في مختلف الدول الأعضاء.

Sunday, August 30, 2009

اتساع نطاق قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يدفع عجلة نمو الاقتصاد المصري

كشفت التقارير عن أن ارتفاع المعدل الإجمالي لنمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.7% في السنة المالية الأخيرة حتى شهر يونيو يرجع في مجمله إلى التوسع الذي شهدته صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي حققت معدل نمو قدره 14.6%.

في العام الماضي، عززت مصر من مكانتها كواحدة من أسرع جهات التعهيد نموًا على مستوى العالم، وذلك من خلال إبرام عددٍ من مذكرات التفاهم مع أطراف عالمية إلى جانب توجيه الاستثمارات إلى قطاعي التعليم والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالدولة.

وفي تعقيبٍ على النمو الذي شهده القطاع، أفاد الدكتور حازم عبد العظيم، المدير التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، قائلاً: "لقد شهدت البلاد نموًا كبيرًا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مدار العام الماضي، وذلك على الرغم من التحديات العالمية التي تواجه المناخ المالي الراهن.

ولعل خير دليل على ذلك هو ما قامت به أكثر من 10 شركات متعددة الجنسيات من إسناد أعمالها أو تعهيدها إلى مصر على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، كما أننا لا نزال نمضي قدمًا في دعم عملية تطوير هذه الصناعة عن طريق توجيه الاستثمار إلى مجالي البنية التحتية والتعليم".

تجدر الإشارة إلى أن مصر قد كافحت بشدة على مدار العقد المنصرم لتقديم مشروعات خدمات البنية التحتية الرئيسية وخدمات نطاق التردد العريض إلى جانب الخدمات التعليمية وخدمات الاتصالات لاستثارة المزيد من الاهتمام بالشركات التي تتطلع إلى إنشاء مراكز عالمية لتقديم الخدمات بالبلاد.

وفي يونيو الماضي، اشترك الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع مديرين تنفيذيين من شركة سيسكو وشركة إكسيد وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) في افتتاح مركز الاتصالات الدولي لعملاء شركة سيسكو ودعم العملاء بكلٍ من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والأسواق الناشئة، وفي الآونة الأخيرة، أبرمت شركة Google عقدًا بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لتطوير قطاع الأعمال والقوى العاملة بمصر في حين يخطط بنك HSBC إلى افتتاح مركز إقليمي للاتصالات في عام 2010.

جدير بالذكر أن مصر قد تفوقت أيضًا في إعداد التقارير الخاصة بهذه الصناعة، حيث صنف مؤشر مؤسسة "إيه تي كيرتي" مصر مؤخرًا في المرتبة السادسة في قائمة مواقع الخدمات العالمية لعام 2009، لتتقدم بذلك سبعة مراكز عن التصنيف الصادر عام 2007.

وفي الوقت الراهن، تتمتع مجموعة من الشركات مثل مايكروسوفت وفودافون وتيليبيرفورمانس وويبرو وإس كيو إس وفاليو وألكاتل بفروع بالقرية الذكية بمصر، التي تعد مسرحًا للأعمال التجارية والتكنولوجيا على مساحة 600 فدان بالقاهرة. يذكر أن العمل قد بدأ في إنشاء أول ثلاثة مبان في "مجمع مركز اتصالات المعادي" بالقاهرة وعند إنجاز العمل بحلول عام 2010، فمن المنتظر أن يتم تعيين نحو 45,000 عامل بقسم تعهيد الأعمال.

Monday, August 24, 2009

"ايتيدا" تعقد اجتماعا تنظيميا للشركات المصرية المشاركة في معرض ومؤتمر Call Center Expo 2009


"داتا مونيتور" العالمية تستعرض مقومات مصر ومميزاتها التنافسية خلال ورشة عمل بالمؤتمر

عقدت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" اجتماعا للشركات المصرية المشاركة في معرض كوول سنتر اكسبو 2009 وهي رايا ووصلة وإكو وإنفورماشين داينمكس بغرض الإعداد وتنسيق وتنظيم المشاركة المصرية في المعرض المهم المتخصص في صناعة مراكز الاتصال والذي ينعقد بمدينة برمنجهام الانجليزية في الفترة من 22 إلى 23 سبتمبر القادم. وعلى هامش المعرض، ستقوم شركة داتامونيتور العالمية للاستشارات ممثلة في احد ابرز محلليها باستعراض مقومات مصر ومميزاتها التنافسية في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات وذلك في إطار حلقة نقاشية.




وعلق الدكتور حازم عبد العظيم – الرئيس التنفيذي للهيئة- على المشاركة المزمعة بقوله أن المشاركة المصرية لهذا العام هي الثالثة على التوالي مما يعكس حرص الهيئة على فتح قنوات اتصال مع الأسواق الإقليمية والدولية لتحقيق أهداف إستراتيجية تنمية الصادرات من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات. كما أشار الدكتور حازم إلى أهمية المعرض حيث يعد الأبرز والأهم من نوعه للمتخصصين في صناعة خدمات التعهيد ومراكز الاتصال والتي حققت مصر فيها تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة.



ومن جانبها، قالت الأستاذة زينب زكى نائب الرئيس التنفيذي للهيئة لتنمية الصناعة والمسئولة عن حملة التسويق والترويج العالمية أن المعارض الدولية تسمح للشركات المصرية بالتعرف على تطورات الصناعة، وتوطيد العلاقات مع الشركاء، والالتقاء بالعملاء المرتقبين، والاستمرار في حملة الترويج والتسويق بشكل متسق يضمن تواجدا مصريا مكثفا في المحافل الدولية ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات.

وتعد مصر راعيا رئيسيا للمعرض هذا العام مما سيمنحها فرصة لوضع اللافتات وشعار الحملة الترويجية في جميع أنحاء المعرض مما سيجعلها تظهر بصورة واضحة حيث ستتواجد اللافتات في منطقة التسجيل الرئيسية بالمعرض.

وفيما يتعلق بالأدوات التسويقية، فقد قامت الهيئة بحجز إعلان في مجلة كوول سنتر فوكس ماجازين وهى أحد المجلات الرسمية للمعرض والأكثر رواجا أثناء فترة انعقاده. كما تعد أهم الإصدارات الصحفية المتخصصة في مجال صناعة مراكز الاتصال في انجلترا والعالم. وتستعرض الهيئة من خلال الإعلان المقومات والمميزات التنافسية لمصر كمقصد لخدمات التعهيد.




كما ستحمل الحقائب الرسمية للمعرض- والتي يتم توزيعها على جميع الزائرين- شعار الحملة الترويجية لمصر بالإضافة إلى توافر منشور داخل هذه الحقيبة يضم أسماء وشعارات الشركات المصرية وموقع الجناح المصري. بينما سيرتدى موظفو التسجيل ملابس عليها شعار الحملة.

وتقوم الهيئة أيضا برعاية البريد الالكتروني الذي تقوم إدارة المعرض بإرساله مرتين إلى جميع زوار المعرض العام الماضي والزوار المتوقعين هذا العام حيث سيظهر شعار الحملة ومعلومات عن الهيئة ومكان الجناح المصري داخل محتوى الرسالة.


وبدأ الاجتماع التنظيمي بتوعية الشركات المصرية الأربعة العارضة بالحملة الترويجية، وتنويه إلى أن الهيئة تقوم بدعم الشركات المصرية المشاركة في المعرض بنحو 85% من التكاليف التي تتضمن: إيجار المساحة المخصصة للجناح، وبناء الجناح، وتوصيلات الإنترنت، وأدوات العرض، والمواد الترويجية والدعاية والتسويق، وتذاكر السفر وإقامة لممثل واحد من كل شركة مشاركة. كما سيتوافر فريق عمل لتقديم شتى الخدمات والرد على الاستفسارات والاستعلامات للعارضين والزوار.

وتجدر الإشارة إلى أن المعرض هذا العام يأتي في الدورة ال11 ويقدر عدد زائري المعرض والمؤتمر في العام الماضي ب 5917 زائر وهو ما يعد 8% زيادة في أعداد الحضور مقارنة بمعرض عام 2007. وتعد هذه الأرقام مرتفعة خاصة وان المعرض متخصص في فرع واحد من أفرع صناعة تكنولوجيا المعلومات وهو صناعة مراكز الاتصالات. وتتضمن قائمة المشاركين في هذا المعرض شركات عالمية متخصصة في مجال تعهيد خدمات مراكز الاتصالات وكبار موفري الحلول التقنية بالإضافة إلى شركات تدريب مانحة للشهادات.


Monday, August 10, 2009

تقرير "موجة فورستر" .. يرسم خريطة جديدة لتعهيد البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات


توقعات بارتفاع مبيعات منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات بنحو 1.66 تريليون دولار بحلول نهاية 2009

الشركات الموفرة لخدمات البنية التحتية قامت بدعم وصيانة 16.7 مليون حاسب وإدارة 1.7 مليون شبكة وتقديم خدمات المعاونة المكتبية لنحو 23.4 مليون مستهلك


في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها السوق العالمي، كشف تقرير أعدته مؤسسة فورستر المتخصصة في أبحاث تكنولوجيا المعلومات مؤخرا تحت عنوان "موجة فورستر: تعهيد البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات لعام 2009 عالميا" النقاب عن أن شركات أي بي أم و أتش بي/أي دس إس و ويبرو قد تصدرت قائمة كبار موفري خدمات البنية التحتية خلال العام الحالي، وان سوق منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات سيحقق نحو 1.66 تريليون دولار بحلول نهاية العام الجاري.

و تضمن التقرير - الذي اعتمد على بيانات مستقاة من مسوح خاصة بعدد من موفري خدمات البنية التحتية و أخرى خاصة بعملاء هذه الشركات- رصدا للمنافسة المحتدمة بين 15 من كبار موفري خدمات البنية التحتية وهم: أكسنتشر و كابجيميني و كوجنيزنت وسي إس سي و فوجيتسو و إتش سي إل تكنولوجيز و أتش بي/أي دس إس وأي بي أم و انفوسيس و لوجيك و سيمنز لخدمات وحلول تكنولوجيا المعلومات و تي سي إس و تس سيستمز و يونيسيس و ويبرو.

و أشار التقرير - الذي حصلت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" على نسخة منه - إلى أن أي بي إم استطاعت بفضل العروض التي تقدمها للعملاء و طرحها لاستراتيجيات مستقبلية في مجال خدمات البنية التحتية من أن تحقق مكانة عالمية متقدمة عن منافستها، و أن الاندماج بين أتش بي و إي دي إس الذي حدث العام الماضي قد أسهم في حفز خطط النمو بالنسبة للشركتين، في حين تفوقت ويبرو الهندية على بقية موفري خدمات البنية التحتية بناءا على كم عروض المشروعات التي تلقتها و استراتيجياتها المستقبلية الخلاقة للأعمال وتنفيذها للمشروعات في مواعيد محددة.

وجاءت كلا من أكسنتشر و كابجيميني لتحتلان مرتبة متقدمة بين موفري خدمات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بما تملكانه من بنية صلبة من الناحية الاستشارية والتقنية.

وفى غضون ذلك، توقع التقرير أن يحقق سوق مبيعات منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات نحو 1.66 تريليون دولار بحلول نهاية العام الحالي، بمعدل يقل بنحو 3% عما حققه العام الماضي، وأن يشهد الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات ارتفاعا العام القادم يقدر بحوالي 9%.

وأضاف أن الشركات الموفرة لخدمات البنية التحتية بسطت سيطرتها على السوق العالمي العام الحالي من خلال دعم و صيانة نحو 16.7 مليون حاسب ثابت، وإدارة 1.7 مليون شبكة، وإدارة وتخزين بيانات تقدر بحوالي 745 بيجا بايت – بما يفوق معدل إدارة شركة جوجل للبيانات يوميا بنحو 37 مرة، وتقديم خدمات المعاونة المكتبية لنحو 23.4 مليون مستهلك نهائي على مستوى العالم، وهو ما تسبب في رفع أسعار هذه الخدمات.

وكانت هذه الشركات قد تمكنت من خلال عمالة بلغت حوالي 349 ألف موظف من تقديم خدمات لنحو 9400 عميل، و الاستحواذ على 83.9 مليار دولار من قيمة خدمات البنية التحتية العام الماضي، و هو ما مهد لها الطريق لتحقيق عائدات سنوية قدرت ب 384 مليار دولار.

ونوهت الدراسة إلى أن مؤسسات تكنولوجيا المعلومات تواجه طلبا داخليا متزايدا للدفع بتطوير الأعمال، و تقديم عروض جديدة للسوق، والاحتفاظ بالعملاء، وإعادة هيكلة و تحديد الأنشطة المهمة بالنسبة لها، وهو ما يجعل اختيار موفري خدمات البنية التحتية مسألة على قدر كبير من الأهمية.

و ذكر 46% من متخذي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات أن الميزانيات قد تقلصت بالفعل ردا على الضغوط الاقتصادية التي يشهدها السوق العالمي، إلا أن هناك حالات تعهيد لا يمكن أن تخضع لخفض النفقات.

و من ناحية أخرى، عرض التقرير لنقاط الضعف والقوة التي تميز كبار موفري خدمات البنية التحتية، من حيث طريقة إدارتهم للخدمات التي يتم تعهيدها، و كذا نوعية العمليات التي يمكنهم تنفيذها مثل خدمات المعاونة المكتبية، وإدارة مراكز البيانات، وإدارة الشبكات، و خدمات الدعم في مواقع تنفيذ المشروعات، وإدارة خدمات الحواسب الثابتة، وخدمات تخزين البيانات، والخدمات الأمنية.

و أضاف عددا من المعايير التي تمثل أهمية بالنسبة للعملاء مثل تبنى موفر الخدمات لشبكة تسليم منتشرة على مستوى العالم، وتوزيع أطقم العمل و العملاء جغرافيا، والأدوات التي يملكها موفر الخدمات لتنفيذ عمليات و تقديم استشارات، وقدرته على تغيير دوره خلال مختلف مراحل العمليات، وقدرة موفر خدمات البنية التحتية على تنفيذ مشروعات ذات متطلبات متغيرة من خلال اتفاق واحد، و المعايير التي يركز عليها عند تنفيذ عقود التعهيد وإدارة الحسابات، وتحديد مستوى جودة الخدمات، ومدى رضاء العملاء عنها.

كما بحث التقرير نوعية الاستراتيجيات التي يتبناها موفرو الخدمات لتنفيذ المشروعات، و دور موفر الخدمة في توفير الخطط الخاصة بتعزيز إدارة مشروعات البنية التحتية، و توسيع النطاق الجغرافي للعمليات، و الاستثمارات المخصصة لذلك.

ووضع التقرير معايير لتحديد مكانة موفر الخدمة في السوق وهى، الحالة المالية ممثلة في إجمالي العائدات التي حققها، وخاصة عائدات إدارة مشروعات البنية التحتية، ونسب نموها المتوقعة، و ربحية الشركة، وعدد الموظفين العاملين في مجال تقديم خدمات البنية التحتية، والعدد الإجمالي للموظفين العاملين بهذه الشركات، وعدد الخدمات المقدمة.

وفى الإطار ذاته، أوضحت الدراسة أن بعض شركات الشرق الأوسط و أوروبا تختار الاندماج مع شركات مثل سي إس سي و فوجيتسو و تي سيستمز و يونيسيس باعتبارها من كبار اللاعبين في مجال خدمات البنية التحتية ، وذلك رغم أن الشركات التي تقع مقراتها في أوروبا حققت معدل أرباح أقل من نظيراتها التي تتمركز في الهند بنحو 4.2%، و أظهرت نموا بطيئا في مجال خدمات البنية التحتية يقدر بحوالي 5%.

و تطرق التقرير إلى ذكر عدد من رواد تقديم خدمات البنية التحتية بفضل توافق استراتيجياتهم التي يوفرونها في هذا الصدد و شبكات تسليم الخدمات التي يملكونها على مستوى العالم مثل أكسنتشر و كابجيميني و كوجنيزنت و اتش سي إل تكنولوجيز و اتش بي/اي دي اس و اي بي ام و انفوسيس و تس سي اس و ويبرو .

و رأت أن الاستراتيجيات الخلاقة التي تقدمها اكسنتشر زادت من إقبال العملاء عليها و ذلك باعتبار أن أعمالها في مجال خدمات البنية التحتية حققت معدل نمو قدر العام الماضي بنحو 18%، في حين أن كابجيميني - الشركة الأوروبية الوحيدة التي برزت كواحدة من أهم اللاعبين في هذا المجال- استطاعت أن تستحوذ على نسبة عملاء في منطقة أوروبا و الشرق الأوسط تقدر بحوالي 93%، و ذلك بفضل شراكتها مع موقعي جوجل و أمازون ، بينما تمكنت تي سي إل تكنولوجيز من تحقيق معدل نمو في أعمالها في مجال تقديم خدمات البنية التحتية على مدار الأعوام الثلاثة الماضية يقدر بنحو 65%.

أما بالنسبة لاتش بي/اس دي اس، فقد ذكرت الدراسة أنها تبنت شبكة تسليم للخدمات بلغت حوالي 5 مليون مستهلك نهائي، غير أنها تواجهها مشكلة في تنمية أعمالها في مجال خدمات البنية التحتية حيث وصل معدل النمو الذي حققته حتى الآن إلى نحو 4% فقط.

و أشارت إلى عدد من اللاعبين الذين يمتازون من ناحية تسليم الخدمات و لكنهم يحتاجون إلى توجيه من الناحية الإستراتيجية مثل، سي اس سي و فوجيتسو التي تمتلك شبكات توزيع في منطقة "أسيا – المحيط الهادي" و "أوروبا – الشرق الأوسط" ، و لوجيكا التي تمتلك حوالي 40 مركزا لتسليم الخدمات و لها شراكات مع اتش بي و مايكروسوفت و اس ايه بي، و سيمنز التي عقدت تحالفات إستراتيجية مع شركات مثل اف اس سي و مايكروسوفت و اس تيه بي و اوراكل غير أنها تخصص أعمالها للقارة الأوروبية فقط، و تي سيستمزو يونيسيس.