Copyright © Egypt-On.comحقوق الطبع محفوظة للحملة الترويجية التسويقية لمصر في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات والتعهيد رواد "ناسكوم 2009" يتزاحمون للاستماع إلى تفاصيل مميزات مصر التنافسية في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات
شهادات محايدة تثنى على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري من محلل بارز ورؤساء الشركات العالمية
قنصل مصر العام في بومباي: تأشيرة دخول رجال الأعمال إلى مصر تصدر خلال ساعات
خلال ثاني أيام منتدى القيادة الهندي المنعقد في بومباي، نظم الوفد المصري جلستين مهمتين خصصت الأولى منها لعدد محدود من رجال الأعمال الهنود الكبار والمحللين العالميين البارزين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بينما جاءت الثانية كحلقة نقاشية موسعة لتعريف حضور المنتدى بمصر ومقوماتها التنافسية والتقدم الذي حققته حتى الآن في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المرتبطة به. وحضر الحلقة عدد غفير من رجال الأعمال الدوليين، والمحللين، والإعلاميين لدرجة أن المشرفين على تنظيم المنتدى اضطروا إلى إدخال عدد اكبر من المقاعد في القاعة لاستيعاب من حرصوا على حضورها. وقد حظيت الجلسة الموسعة بدعم قوي من الخارجية المصرية ممثلة في السفيرة نبيلة سلامة قنصل مصر العام في بومباي.
وقام كيران كارنيك الرئيس السابق وعضو المجلس التنفيذي لاتحاد منتجي البرمجيات والخدمات الهندي "ناسكوم" بإدارة الجلسة الأولى التي جلس على منضدة متحدثيها الأستاذ أمين خير الدين مستشار الإستراتيجية وعضو مجلس إدارة
هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، والأستاذ عاطف حلمي عضو مجلس إدارة الهيئة، و الدكتور محمد سالم مدير معهد تكنولوجيا المعلومات وعدد من رؤساء ومديري الشركات متعددة الجنسيات العاملة في مصر ومنها فودافون وتيليبيرفورمانس وأي بي إم، وشريدار فيدالا المدير التنفيذي لاستشارات خدمات تكنولوجيا المعلومات بشركة إكواتيرا العالمية للاستشارات. وحضر شريدار الجلستين بناء على دعوة مصرية للحديث عن السياسات العالمية لتكنولوجيا المعلومات ومقدرة مصر على تلبية احتياجات العالم في هذا المجال من وجهة نظره المحايدة. وقد قامت إدارة العلاقات العامة "بايتيدا" بتنظيم إفطار جذب أنظار الحاضرين بالرغم من بساطته لتضمنه بعض الأطعمة التقليدية المصرية حيث أن الجلسة عقدت في الساعة الثامنة صباحا بتوقيت بومباي.
وخلال الجلسة، نوه كيران كارنيك إلى أهمية علاقة المشاركة التكاملية التي تربط مصر بالهند وضرورة تعزيزها، كما أكد حرصه الدائم على الوجود مع المسئولين المصريين خلال زياراتهم المتكررة للهند. وقام الأستاذ أمين بإطلاع الحضور من رجال الأعمال والمحللين على تطورات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصري، وقال أن مصر توجه رسالة للعالم مفادها سعيها الدائم للاستفادة من الخبرات الجديدة لتعظيم مميزاتها التنافسية. وأوضح أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري يسارع بخطاه في المرحلة الراهنة لأنه بات واثقا من قدراته ومن المميزات التي تتمتع بها مصر لاجتذاب الشركات العالمية من ناحية وخلق فرص جديدة للشركات المحلية عبر الاحتكاك المستمر مع العالم، وخاصة وان الوفد المصري يضم رؤساء وممثلي عدد من الشركات المحلية.
وأكد الأستاذ أمين على أهمية مبدأ التعاون بين القطاعين العام والخاص كمبدأ حاكم "لايتيدا"، وأشار إلى حرص مصر على التعلم من خلاصة التجربة الهندية وغيرها من التجارب العالمية حتى لا تتكرر الأخطاء ولاستخلاص أفضل الممارسات.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد سالم أن برنامج تنمية مهارات الخريجين هو بمثابة المعين للشركات المحلية والدولية في مصر حيث سيضمن لها المحترفين المؤهلين للعمل في التخصصات المختلفة ذات الصلة بصناعة خدمات تكنولوجيا المعلومات. وأوضح أن علاقة الشراكة مع الهند تتجلى في استعانة برنامج التدريب الاحترافي للخريجين بأكبر ثلاث شركات هندية-عالمية في مضمار تدريب الكوادر البشرية للاستفادة من التجربة الهندية في هذا المجال، وخاصة وان الهند يعمل بها نحو خمسة ملايين محترف في مجال تكنولوجيا المعلومات والخدمات المرتبطة بها.
وخلال مداخلته المحايدة، شدد شريدار فيدالا على أن الأزمة الاقتصادية العالمية تلقى بظلال قاتمة على العالم وهو الأمر الذي يدفع الشركات العالمية إلى البحث عن مواقع اقل من ناحية تكلفة إقامة الأعمال ووفرة المحترفين وهو ما يضع مصر في مكانة متميزة. وأكد شريدار على أن منطقة الشرق الأوسط يمكن اعتبارها فرصة للتوسع في المرحلة الراهنة، وهنا أيضا تبزغ أهمية مصر كبوابة لهذه المنطقة ولأوروبا بحكم موقعها الجغرافي المتميز. وتطرق شريدار إلى أهمية الحفاظ على معدلات تنمية مهارات الخريجين وزيادتها بحكم أن وفرة المحترفين القادرين على العمل في هذا المجال هي ميزة رئيسية على راس المميزات التي تبحث عنها كل الشركات الدولية.
وقامت الشركات المحلية والدولية العاملة في مصر باستعراض تجاربها خلال الجلستين، وأوضحت الدولية منها أن مناخ الاستقرار الذي يسود مصر والدعم الحكومي المتميز، ووفرة المحترفين، والتكلفة التنافسية لإقامة الأعمال تأتى على رأس المميزات التي تجعل من مصر شريكا يحظى بالثقة في إقامة الأعمال.
وخلال الجلسة الثانية التي حضرتها السفيرة نبيلة سلامة قنصل مصر العام في بومباي وأدارها الأستاذ عاطف حلمي عضو مجلس إدارة "ايتيدا" وشهدت إقبالا كثيفا، قام عدد من الحضور من رجال الأعمال الهنود والأجانب بطرح أسئلة عن تفاصيل التكلفة التنافسية لمصر، ومدي سرعة الحصول على تأشيرة العمل بمصر، وتخصصات خدمات تكنولوجيا المعلومات المختلفة التي تستطيع مصر تلبية احتياجاتها.
وقدم الأستاذ عاطف حلمي شرحا وافيا ومفصلا للتكلفة التنافسية لإقامة الأعمال بمصر، وأكد أن مصر تتفوق على عدد كبير من الدول التي تقدم خدمات تكنولوجيا المعلومات في هذه النقطة تحديدا، كما عرض بقية المزايا المصرية مدعومة بالأرقام والمعلومات حتى يتسنى للحضور معرفة تفاصيل العرض المصري ومقوماته. وردا على السؤال الخاص بتأشيرات الدخول إلى مصر، أكدت السفيرة نبيلة سلامة أن القنصلية المصرية تمنح تأشيرة دخول رجال الأعمال خلال ساعات وهو ما يعد زمنا قياسيا بالمقارنة بأية دولة أخرى