Copyright © Egypt-On.com
حقوق الطبع محفوظة للحملة الترويجية التسويقية لمصر في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات والتعهيد
في اليوم الثاني لمعرض جايتكس الرياض 2009، بدأت الشركات المصرية في حصاد أولى نتائج المشاركة المصرية التي تأتي على رأس المشاركات الدولية بالمعرض بعدد 18 شركة بعد الإمارات العربية المشاركة بالمعرض بأكثر من 20 شركة. وقامت احدي الشركات المصرية بإبرام اتفاق مع شركة الاتصالات السعودية في مجال الرسائل القصيرة وحلولها بنحو 600 ألف ريال سعودي (900 ألف جنيه مصري).
وأكدت الشركة المصرية (ايجيبت نتورك) أن مشاركتها المستمرة بالمعرض منحتها احتكاكا فعالا بالسوق السعودي وخاصة في إطار الإستراتيجية الرامية إلى زيادة الصادرات المصرية من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات. وأوضحت الشركة أنها قامت بافتتاح فرع للشركة بالسعودية للاستفادة من الفرص المتاحة وتوطيد الشراكة مع السوق الخليجي بشكل عام والسعودي بصفة خاصة.
وقال الدكتور جمال محمد على رئيس مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات ورئيس الوفد المصري المشارك في المعرض أن إبرام مثل هذا العقد يعتبر دليلا على الإمكانيات التي تمتلكها الشركات المصرية وقدرتها على اجتذاب عملاء في منطقة الخليج وهو ما يتسق مع إستراتيجية زيادة الصادرات إلى 1.1 مليار دولار في 2010.
وأوضح الدكتور جمال انه عقد اجتماعا مع أكاديميين ورجال أعمال سعوديين يرغبون في الاستفادة من خبرات المركز في منح نموذج استحقاق الجودة المدمج الذي حصلت عليه 31 شركة مصرية حتى ألان. وقال أن المركز يقوم حاليا بتنظيم دورة تعريفية بنموذج الاستحقاق على هامش المعرض وذلك بسبب الاهتمام الشديد من الجانب السعودي بالتقييم الدولي وشهادات الاعتراف العالمية.
وأشار الدكتور جمال إلى ورشة العمل الأخيرة والحلقات النقاشية المتعددة التي شاركت بها الشركات المصرية ومدمجي الأنظمة في الخليج على مدار العام الماضي وأهميتها في دعم الشراكة بين الجانبين بما يعود بالنفع على كليهما. وكان المشاركون في هذه اللقاءات قد تطرقوا إلى نقاط أساسية على رأسها إرساء دعائم وجود الشركات المصرية بالخليج، وتسويق خدمات هذه الشركات إلى تلك المنطقة الجغرافية الحيوية، فضلا عن الإجراءات والتدابير المتبعة لتنفيذ المشروعات من خلال مدمجي الأنظمة وخاصة ما يتعلق بالجوانب اللوجيستية والإجرائية.
واتفق المشاركون على ضرورة تعزيز الاتصال بمدمجي الأنظمة الخليجيين لخلق تحالفات يمكن للشركات المصرية من خلالها التوغل في السوق الخليجي، وفتح أفرع أو مكاتب مبيعات للشركات المصرية في دول الخليج. ولفتت الشركات الخليجية أنظار الشركات المصرية إلى ضرورة فهم متطلبات العملاء في الخليج وتحديد التكاليف تبعا لذلك، بالإضافة إلى الوعي الكامل بتكاليف وأسعار خدمات الشركات العالمية المنافسة.
ومن بين النقاط الأساسية التي تطرق إليها النقاش كانت خدمات ما بعد البيع وخدمة العملاء حتى وان كانت عن بعد وبشكل اليكتروني. واتفق الجانبان على أن التخصص يفسح المجال للدخول بالأسواق الخليجية والاستمرار بها خاصة وان التركيز على التخصص يمنح الشركة ثقلا وخبرة في مجال التخصص.
وفي نفس السياق، ناقشت ورش العمل سبل الترويج لمصر كدولة متميزة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وضرورة المشاركة في المحافل والمعارض العالمية بشكل عام وتلك في منطقة الخليج بشكل خاص حتى تحظى الشركات المصرية بفرصة الاحتكاك بنظيراتها العالمية.
كما تطرقت المناقشات أيضا إلى ضرورة مواكبة الشركات المصرية لأخبار وتطورات السوق الخليجي بهدف التعرف على متطلباته المتغيرة، وفرص العمل التي غالبا ما يتم الإعلان عنها بشكل عام خاصة وان كانت ذات صلة بالقطاعات الحكومية في دول الخليج. وأوصت الشركات الخليجية نظيراتها المصرية بضرورة صياغة العروض بشكل قوي ومفصل مع وضع حلول مقترحة لأية مشاكل قد تطرأ خلال عمليات تنفيذ المشاريع مع مدمجي الأنظمة الذين يتولون غالبية المشاريع التكنولوجية الضخمة في منطقة الخليج.
وتعهد مدمجو الأنظمة للشركات المصرية بمساعدتها في استخراج كافة الأوراق الرسمية اللازمة للعمل في دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية طالما أن هناك عقودا موقعة تؤكد أن الشركات المصرية ستقوم بتوفير منتجات أو حلول تكنولوجية للمشروع الذي تم التعاقد بصدده.
وشددت الشركات الخليجية المشاركة على أن الشركات المصرية تتمتع بكثير من المقومات اللغوية والتقنية التي تمكنها من المنافسة بقوة داخل السوق الخليجي، خاصة وان الثقافة المشتركة تمنح أفضلية للشركات المصرية على مثيلاتها من مناطق أخرى.
كما نوه المشاركون إلى أهمية جودة البرامج والحلول التي تقدمها الشركات المصرية، وأكدت الشركات الخليجية أن هذه الجودة أصبحت ملموسة بشكل واضح في السنوات الأخيرة وهو ما يمنح الشركات المصرية فرصة للمنافسة بقوة داخل الأسواق الخليجية.
وتجدر الإشارة إلى أن معرض جايتكس الرياض – في دورته الثامنة لهذا العام – يحظى بمشاركة أكثر من 400 شركة تمثل نحو 15 دولة تعرض منتجاتها وخدماتها بأرض المعارض الجديدة (مركز معارض الرياض الدولي)، وهو أحدث مركز للمعارض في المملكة ويتألف من قاعة مكيفة بمساحة 15,000 متر مربع وساحة عرض خارجية وتشمل مرافقه مركزا للاتصالات وقاعة لكبار الزوار ومركزا إعلاميا و قاعات مؤتمرات ومركزا لخدمات الشركات العارضة ومكاتب شحن ومواقف للسيارات.