حقوق الطبع محفوظة للحملة الترويجية التسويقية لمصر في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات والتعهيد
المرحلة الثانية من برنامج تطوير مهارات الخريجين المصريين للفصل الدراسي الثاني تبدأ في 21 فبراير
وتشير الدراسة – التي حصلت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" على نسخة منها - إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية على المستوى العالمي تدفع الشركات العالمية إلى خفض تكاليف العمل مع بذل أقصى الجهود للاحتفاظ بالعمالة الماهرة وتقليص نسب فاقد العمالة الناتج عن المنافسة المحتدمة ورغبة الكفاءات والمهارات في زيادة سقف الرواتب.
وأوضحت الدراسة أن قيادات الشركات العالمية تهتم بموضوعين محوريين أحدهما يتعلق بإيجاد العمالة المدربة باعتبارها من أهم الشروط المسبقة لنجاح العمليات التي تقوم بها هذه الشركات والاحتفاظ بها حتى نهاية هذا العقد، والأخر يتضمن توقعات لنصف هذه الشركات باشتعال المنافسة فيما بينها للتنافس على هذه المواهب وأن هذا التنافس سيتخذ شكلا عالميا بما سيكون له بالغ الأثر عليها خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وأنه لا يوجد توجه عالمي أخر يناظر هذا التوجه.
و تواجه الشركات العالمية تغيرات ديموغرافية – بشرية - تتمثل في تقاعد عدد كبير من المديرين ونقص أعداد قوة العمل من الشباب التي تلتحق بأسواق العمل في الدول المتقدمة وخصوصا في دول أوروبا الغربية، لذلك فقد دفعت باستثمارات ثقيلة في سبيل تنفيذ أنظمة وعمليات زيادة وتطوير مهارات الموارد البشرية.
وتوجد ثلاثة عوامل تدفع الشركات إلى التعامل مع قضية إدارة المهارات بشكل جدي وهى التغيرات الديموغرافية والعولمة وارتفاع أعداد العاملين في المجالات التي تعتمد على اقتصاد المعرفة، إضافة إلى وجود عوامل داخل بعض الشركات تجعل الأمر يزداد سوءا.
وفى الوقت الذي يعانى العالم فيه من انخفاض معدلات المواليد وارتفاع معدلات التقاعد، فإن الأسواق الناشئة تقدم فائضا من المهارات، و تعمل جامعات هذه الدول على تخريج متعلمين متخصصين بنحو ضعف معدلات التخرج في الدول المتقدمة، وأنها تتابع تنمية وتطوير هذا المصدر للثروة البشرية بشغف.
واشتملت الدراسة على استقصاء حول أهم الأخطاء التي يقع فيها المديرين التنفيذيين و المسئولين عن الموارد البشرية في الشركات حيث أكد 59% منهم أنهم لا يبذلون وقتا في إدارة المهارات، في حين أن 48% لا يحبذون تبادل الموارد البشرية والعمل الجماعي البناء، بينما أشار 45% منهم إلى عدم الاهتمام بتطوير مهارات العاملين أو مستوياتهم الوظيفية، في وقت أكد فيه 40% منهم أنهم لا يستطيعون تحديد ما إذا كان الموظف أو العامل من المستويات العليا أو الوسطى أو الدنيا.
كما أوضح 39% من المبحوثين أن الرؤساء التنفيذيين لا يشتركون في إدارة المهارات بأنفسهم، و37% منهم يؤكدون أن الرؤساء التنفيذيين لا يمزجون إدارة الموارد البشرية مع استراتيجيات الأعمال، ونفس النسبة بشأن عدم مناقشة موضوعات انخفاض مستوى العاملين حتى و لو كان هذا الانخفاض مزمن.
و على الصعيد ذاته، كشف مسح أخر أن 58% من المديرين يعتقدون أن إدارات الموارد البشرية لا تستطيع تطوير مهارات العاملين لتتواكب مع أهداف شركاتهم، وأن 25% من خبراء الموارد البشرية أكدوا هذه الحقيقة وذلك رغم أن الشركات تسعى للترويج لفكرة أن العاملين بها هم أكبر مصدر يحقق ميزتها التنافسية، غير أن الحقائق تشير إلى أن معظم هذه الشركات غير مستعدة لتحدى إيجاد و تحفيز موظفيها والاحتفاظ بالعاملين بها مثلما كان الوضع منذ عقد مضى، وأن عددا من الدراسات أوضح وجود نقص في أعداد المديرين التنفيذيين.
ونوهت الدراسة المهمة إلى أن الشركات تركز على أنظمة الموارد البشرية وعملياتها في نطاق ضيق، وبالتالي يصعب تغيير عادات العمل لدى العاملين وتكيفهم مع أنظمة العمل الجديدة، وذلك فضلا عن التناقص التدريجي في أهمية إدارات الموارد البشرية والمهارات المستعدة لخدمة المؤسسات وهو ما يؤثر سلبا على استقرار أنظمة العمل. فقد أشار مسح إلى أن ثلثي مديري إدارات الموارد البشرية لا يتقدمون بتقارير مباشرة إلى الرؤساء التنفيذيين، وأجرى مسحا أخر على مرتبات المديرين كشف عن تقاضى المديرين في مجال المبيعات وتكنولوجيا المعلومات والتمويل والتسويق لمرتبات تفوق نظرائهم في إدارات الموارد البشرية بنحو 50%.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت قد وقعت بروتوكولا مع وزارة التعليم العالي والدولة للبحث العلمي يهدف إلى تنفيذ برنامج لتنمية وتطوير مهارات طلبة الجامعات والخريجين المصريين لتلبية احتياجات سوق العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والخدمات المرتبطة بها.
ويشمل البرنامج تنمية المهارات الشخصية كخدمة العملاء والاستماع الفعال والتقمص الوجداني ومهارات السمع والتعامل مع الأزمات وإدارة المكالمات، ومهارات التبسيط ومنها مهارات العرض وإدارة الوقت والعمل في إطار فريق، ومهارات الحاسب الآلي والتعامل مع البيانات ومنها إرسال واستقبال البريد الإلكتروني والأجهزة والبرمجيات وربط الشبكات وإدخال البيانات وطباعتها والتعامل مع المواقع، وأخيرا المهارات التحليلية وهي التفكير والمنطق و التغلب على المشاكل وحلها. وذلك بالإضافة إلى المهارات التقنية للبرنامج الاحترافي ERP، SAP، Oracle، و MS.
ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من البرنامج للفصل الدراسي الثاني في 21 فبراير المقبل بجامعات القاهرة، وعين شمس، والإسكندرية، والمنصورة، وأسيوط، والزقازيق. كما شهدت جامعة حلوان عدد من جلسات التوعية بالبرنامج في عدد من كلياتها منها الآداب، والتجارة، والسياحة والفنادق، والتربية
No comments:
Post a Comment